recent
أخبار ساخنة

**آخرهم بيساكا: نجوم كرة القدم المزدوجي الجنسية الذين خسرتهم إنجلترا لصالح منتخبات أخرى**

 

**آخرهم بيساكا: نجوم كرة القدم المزدوجي الجنسية الذين خسرتهم إنجلترا لصالح منتخبات أخرى**

 

لطالما كان المنتخب الإنجليزي لكرة القدم حلماً يراود العديد من اللاعبين الطموحين، إلا أن ظاهرة ازدواج الجنسية قد ألقت بظلالها على خيارات بعض المواهب البارزة، مما أدى إلى خسارة إنجلترا لعدد من النجوم الذين فضلوا تمثيل منتخبات بلدانهم الأصلية أو الثانية. هذه الظاهرة ليست بالجديدة، ولكنها تستمر في الظهور مع كل جيل جديد من اللاعبين، وآخر فصولها كان انضمام آرون بيساكا إلى معسكر منتخب الكونغو الديمقراطية، في خطوة أنهت آمال "الأسود الثلاثة" في الاستفادة من خدماته.

لطالما كان المنتخب الإنجليزي لكرة القدم حلماً يراود العديد من اللاعبين الطموحين، إلا أن ظاهرة ازدواج الجنسية قد ألقت بظلالها على خيارات بعض المواهب البارزة، مما أدى إلى خسارة إنجلترا لعدد من النجوم الذين فضلوا تمثيل منتخبات بلدانهم الأصلية أو الثانية. هذه الظاهرة ليست بالجديدة، ولكنها تستمر في الظهور مع كل جيل جديد من اللاعبين، وآخر فصولها كان انضمام آرون بيساكا إلى معسكر منتخب الكونغو الديمقراطية، في خطوة أنهت آمال "الأسود الثلاثة" في الاستفادة من خدماته.
**آخرهم بيساكا: نجوم كرة القدم المزدوجي الجنسية الذين خسرتهم إنجلترا لصالح منتخبات أخرى**


**آخرهم بيساكا: نجوم كرة القدم المزدوجي الجنسية الذين خسرتهم إنجلترا لصالح منتخبات أخرى**


**تحدي "الأسود الثلاثة" البحث عن المجد الكروي والفشل في الاحتفاظ بالمواهب**

 

يسعى المنتخب الإنجليزي، أحد أعرق المنتخبات في العالم، باستمرار إلى تعزيز صفوفه بأفضل المواهب المتاحة في سعيه الدائم نحو منصات التتويج. فبعد تتويج وحيد بكأس العالم عام 1966، ومحاولات متكررة للفوز بكأس الأمم الأوروبية، يظل البحث عن النجوم الشبان أمراً حيوياً.

  •  ومع ذلك، فإن الساحة الكروية الحديثة تشهد تعقيدات متزايدة، أبرزها تحدي الاحتفاظ باللاعبين
  •  أصحاب الجنسية المزدوجة. هؤلاء اللاعبون، الذين يولدون أو ينشأون في إنجلترا ولكن لديهم جذور
  •  عائلية في بلدان أخرى، يجدون أنفسهم أمام مفترق طرق حاسم يحدد مستقبلهم الكروي الدولي.

 

يستعد المنتخب الإنجليزي حالياً لمواصلة مشواره في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يواجه منتخبي أندورا وصربيا في توقف سبتمبر الجاري. يتصدر الإنجليز مجموعتهم بتسع نقاط كاملة من ثلاث مباريات، في مجموعة تضم أيضاً ألبانيا ولاتفيا. ورغم هذا الأداء القوي، فإن الحديث عن اللاعبين الذين اختاروا عدم تمثيل إنجلترا يظل حاضراً، خاصة مع اقتراب البطولات الكبرى التي تتطلب أقصى درجات القوة والعمق في التشكيلة.

 

**آرون بيساكا آخر النجوم الذين انزلقوا من قبضة إنجلترا**

 

تعد حالة آرون بيساكا، الظهير الأيمن الموهوب، أحدث مثال على هذه الظاهرة. فبعد أن كان لاعباً أساسياً في مانشستر يونايتد، وانتظار طويل من قبل الاتحاد الإنجليزي لتمثيله، أعلن بيساكا في الأيام الماضية انضمامه إلى معسكر منتخب الكونغو الديمقراطية. هذه الخطوة، وإن كانت متوقعة لبعض المتابعين، إلا أنها شكلت صدمة للبعض الآخر الذين كانوا يأملون في رؤيته بقميص إنجلترا.

 

  1. مسيرة بيساكا الدولية بدأت مبكراً مع منتخب الكونغو الديمقراطية تحت 17 سنة، ثم انتقل لتمثيل
  2.  إنجلترا في فئتي تحت 20 و21 سنة. ورغم تألقه في صفوف الأندية، إلا أنه لم يتلق دعوة من المدير
  3.  الفني للمنتخب الإنجليزي الأول، مما فتح الباب أمام دعوة الاتحاد الكونغولي. وبالفعل، وافق بيساكا
  4.  على الانضمام وظهر مستعداً لخوض منافسات تصفيات كأس العالم 2026 مع "الفهود".

 

يتصدر منتخب الكونغو الديمقراطية حالياً المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، في مجموعة قوية تضم السنغال (15 نقطة)، والسودان (12 نقطة)، وموريتانيا (خمس نقاط)، وتوغو (أربع نقاط)، وجنوب السودان (ثلاث نقاط). ومع تبقي ثلاث مباريات فقط في التصفيات، يتأهل المتصدر فقط عن كل مجموعة، مما يمنح بيساكا فرصة حقيقية للمشاركة في المونديال. انضمام بيساكا يمثل تعزيزاً كبيراً لخط دفاع الكونغو الديمقراطية، ويضيف بعداً جديداً للمنافسة في هذه المجموعة المتقاربة.

 

**جمال موسيالا جوهرة بايرن ميونخ التي اختارت ألمانيا**

 

لا يمكن الحديث عن اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين خسرتهم إنجلترا دون ذكر جمال موسيالا. هذه الموهبة الفذة، التي سطع نجمها في سماء بايرن ميونيخ والكرة الأوروبية، كانت قريبة جداً من تمثيل المنتخب الإنجليزي. موسيالا، الذي يحمل الجنسيتين الإنجليزية والألمانية، قضى سنوات شبابه في نظام كرة القدم الإنجليزية، ومثل إنجلترا في الفئات العمرية تحت 15، 16، 17، و21 سنة.

 

  1. كان المنتخب الإنجليزي يمني النفس بالاحتفاظ بهذه الجوهرة، ولكن اجتماعاً حاسماً بين موسيالا
  2.  والمدير الفني السابق للمنتخب الألماني، يواكيم لوف، غير مسار الأمور. أقنع لوف الشاب الواعد
  3.  بتمثيل "المانشافت"

 وهو القرار الذي ثبت صوابه من وجهة نظر ألمانيا. خاض موسيالا حتى الآن 40 مباراة دولية مع المنتخب الألماني الأول، سجل خلالها ثمانية أهداف وصنع مثلها، ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الماكينات الألمانية ومستقبل الكرة الألمانية. تعد خسارة موسيالا إحدى أكبر الندمات الكروية لإنجلترا في السنوات الأخيرة، نظراً للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها وقدرته على صناعة الفارق في أعلى المستويات.

 

**ويلفريد زاها نجم البريميرليج الذي عاد إلى جذوره الإيفوارية**

 

قبل بيساكا وموسيالا، كانت هناك حالات أخرى بارزة، ولعل أبرزها ويلفريد زاها. كان زاها، نجم كريستال بالاس السابق، أحد أبرز المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز لسنوات طويلة، ومازال يمتلك إمكانات هائلة حتى بعد انتقاله إلى الدوري الأمريكي مع فريق تشارلوت. زاها، الذي ولد في ساحل العاج وانتقل إلى إنجلترا في سن مبكرة، حمل الجنسية الإيفوارية والإنجليزية.

 

  • مثل زاها إنجلترا في فئتي تحت 19 و21 سنة، بل وخاض مباراتين مع المنتخب الإنجليزي الأول
  •  وإن لم يتجاوز مجموع دقائق لعبه 20 دقيقة. هذه المشاركة المحدودة، وعدم حصوله على فرصة
  •  حقيقية لإثبات نفسه، دفعت زاها لاتخاذ قرار تغيير ولاءه الكروي. في عام 2017، قرر الانضمام إلى
  •  منتخب ساحل العاج، البلد الذي يحمل هويته الأصلية.

 

منذ ذلك الحين، أصبح زاها جزءاً لا يتجزأ من "الأفيال"، حيث خاض 33 مباراة دولية، سجل خلالها خمسة أهداف وصنع ستة أخرى. مشاركته الفعالة في البطولات القارية والتصفيات أظهرت مدى أهميته لمنتخب ساحل العاج، وأبرزت حجم الخسارة التي تكبدتها إنجلترا بعدم الاحتفاظ بخدماته.

 

**دروس مستفادة وتحديات المستقبل للمنتخب الإنجليزي**

 

ظاهرة ازدواج الجنسية وما يترتب عليها من خيارات اللاعبين تمثل تحدياً مستمراً للاتحادات الكروية في جميع أنحاء العالم. بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، تبرز هذه الحالات الحاجة إلى استراتيجية أكثر فعالية لاكتشاف ورعاية المواهب مزدوجة الجنسية، والأهم من ذلك، إقناعهم بتمثيل "الأسود الثلاثة" على المدى الطويل.

 

  1. إن إنجلترا، التي تتمتع بأحد أقوى الدوريات في العالم، تنتج باستمرار عدداً كبيراً من اللاعبين
  2.  الموهوبين. ومع ذلك، فإن المنافسة الشرسة على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى الروابط
  3.  العائلية والثقافية للاعبين، تجعل من اتخاذ قرار تمثيل منتخب وطني أمراً شخصياً ومعقداً. يجب على
  4.  الاتحاد الإنجليزي أن يتعلم من هذه التجارب، وأن يقدم مسارات واضحة وجذابة للمواهب الشابة، مع
  5.  إظهار التقدير والثقة في قدراتهم.

 فى الختام

المستقبل يحمل المزيد من التحديات، فمع تزايد العولمة وتنوع التركيبة السكانية، ستستمر هذه الظاهرة في الظهور. إن قدرة المنتخب الإنجليزي على المنافسة بقوة على الألقاب الكبرى تتوقف جزئياً على قدرته على الاحتفاظ بأفضل المواهب المتاحة له، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الجنسية المزدوجة. 

يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لجذب هؤلاء اللاعبين وضمان أنهم يشعرون بالانتماء الكامل للمنتخب الإنجليزي، مما يجنب "الأسود الثلاثة" خسارة المزيد من النجوم الذين يمكن أن يصنعوا الفارق على الساحة الدولية.

**آخرهم بيساكا: نجوم كرة القدم المزدوجي الجنسية الذين خسرتهم إنجلترا لصالح منتخبات أخرى**


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent